مجله أدبيه؛ثقافيه؛إجتماعيه ؛شامله.. .

الكاتب عبد الوهاب الطريقي....لا أبالغ، إن قلت سكنتني الحبيبة..


لا أبالغ، إن قلت
سكنتني الحبيبة..
دفعة واحدة...
كما تسكن الرّوح بين الضّلوع،
وما كنت عن حبّها غافلا،
ولو للحظة واحدة...
في رمشة عين.
تملّكتني كالسّحر،
والعشق سحر،
يدركني،يأسرني
فلا منقذ ولا مفرّ..
حبّها في دمي شاسع كالسّماء، في لحظة واحدة...

مستحيل الوضوح،
كي لا تقتله الألسن الحاقدة...
حبّي لها...
لو مزجته بماء البحر،
لأصبح البحر أحلى من السكّر،
وأصفى من العسل...
لو عرضتم عليّ سفوح الجبال،
كما في الحلم، أو في الخيال،
لتكون ورقا أصف فيه حبّي لها،
أقول لا تكفي لمجرّد وصف لحظة فرحي عند اللقاء..
حبّها كمرآة،
تقف أمامها تصفك،
ولا تغيّر من وصف ذاتك شيئا...
لكنّها لن تبوح بكلمة واحدة عنك
فلا تتعجّل الرّبيع فحين قدومه،
تأتيك البشائر...
وردا جميلا ساحرا مختلف الألوان
و برائحة زعتر...
ولا تتعجّل قطر السّماء،
فهي الّتي تتكرّم،
وهي التي تمطر...
حبيبتي، اليوم وأمس وغدا،
هي كعروس البحر،
وصورة صادقة من حور العين
تمشي على الأرض؟
لا يرى حسنها سواي
هي معنى وجودي،
و الحدائق الغنّاء في فصل الرّبيع،
فلو خيّروني بينها،
وبين كلّ وصيفات وحوريات الملوك،
لقلت لهم: تبّا لمن تجاهل الوفاء لحبيبته،
وعشق عشرات النّساء...
لو علم النّاس ما في قلبك من حنان،
لما وصفوا حبّي لك شيخا،
بالتّصابي و بالجنون،
فأنا الّذي أحبّك من الطفولة إلى الستّين.
شاركها في جوجل+

عن بوسى كات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

دام الابداع والرقي فى التواجد نسعد دائماً بعطر تواجدكم