نيران صديقة ( 12 )
جار الظالمون و إستبدوا
۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ مقالة ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩
قد تتحول الدهشة إلى خشوعٍ ، و الحيرة يقيناً ، و الجهالة علماً ، جار الظالمون و إستبدوا ، و ليست هيبة الحكم و الحاكم في ترويع الناس و لكن في تأمينهم ، و كف الظالم ، و أخذ الحق للضعيف ، فيردتع القوي ، و يأمن الضعيف ، و يعتصم الناس بالحاكم عوضاً من الإعتصام منه ، و يحفظون حاكمهم القوي العادل لأنه حفظهم منه و به ، و إن وجد خلاف ذلك فهذا دليلٌ على ضياع الحاكم و المحكوم معاً ،
قديما طلب الإنسان الحكمة ، فأصابها البعض ، و أخطأها البعض ، و من أخطأها فقد أضله الهوى ، و قد يتعلم الإنسان من عدوه ما لم يتعلمه من صديقه ، و نحن نريد أن يُقام العدل في البلاد و لا نريد أن يتلفظ علينا من يقعون في غيبوبة الجهالة فهم أُسارى لمعرفة بالعقيدة مبتورة عن أصولها ، فلميزان العدل طريق واحد فإذا وجب على الحاكم أن يعمل على إستتاب الأمن و تحقيق العدل لرعيته فيجب أن يكون واقعاً ملموساً و ليس وهماً زائفاً ،
و على الحكام ألا يكونوا خصوماً لربهم، وأن يكونوا عوناً لشعويهم و رعيتهم بعدلهم بين العباد ، ورحمتهم بمن يزودوا عن دينهم و دنياهم التي ارتضاها لنا الله بأن نحيا فيها على شريعته و أحكامه ، وألا يجعلوا منا ضحايا لسياسات جنود الشر في الشرق أو الغرب ، فنحن يوم الحشر الأكبر سنكون حُجَّة عليهم ، فإني والله لا أحب لنفسي ولا لأحد من المسلمين أن يُحرم من رضا ربي ، ولا الفردوس الأعلى من جنته.
جار الظالمون و إستبدوا
لذا فكل الرجاء من حكامنا ، ألا يكونوا عوناً علينا مع أهل الباطل ، وألا ينساقوا وراء جبنهم و خذلانهم و إيثارهم السلامة في الدنيا ، والغنيمة بالراحة والاطمئنان الزائف، أن مجرد التفكر في أيات الله سيجعلهم يعلمون أن الدنيا أوهن عند الله من جناح بعوضة فلما نتكالب عليها و كأنها دنيا الخالدين و ما خلد فيها أحد و لا أستأثر بها أحد ، ملوك و رعية تحت التراب ، فقراء و أغنياء ، قتلة و أبرياء ، الجناة و الضحايا ، الأخيار و الأشرار ، كلهم تحت تراب واحد لا فارق بينهم إلا ما قدمت أيديهم ، و سيقفون يوم العرض على رب واحد ، و أنتم أيها الحكام ستُسألون عن ملايين الرقاب فماذا أنتم فاعلون أمام مالك الملك ،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
من سلسلة نيران صديفة
،،،،،،،،،،
۩۩۩۩۩۩۩۩۩ أ / عبده جمعه ۩۩۩۩۩۩۩۩۩
جار الظالمون و إستبدوا
۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ مقالة ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩
قد تتحول الدهشة إلى خشوعٍ ، و الحيرة يقيناً ، و الجهالة علماً ، جار الظالمون و إستبدوا ، و ليست هيبة الحكم و الحاكم في ترويع الناس و لكن في تأمينهم ، و كف الظالم ، و أخذ الحق للضعيف ، فيردتع القوي ، و يأمن الضعيف ، و يعتصم الناس بالحاكم عوضاً من الإعتصام منه ، و يحفظون حاكمهم القوي العادل لأنه حفظهم منه و به ، و إن وجد خلاف ذلك فهذا دليلٌ على ضياع الحاكم و المحكوم معاً ،
قديما طلب الإنسان الحكمة ، فأصابها البعض ، و أخطأها البعض ، و من أخطأها فقد أضله الهوى ، و قد يتعلم الإنسان من عدوه ما لم يتعلمه من صديقه ، و نحن نريد أن يُقام العدل في البلاد و لا نريد أن يتلفظ علينا من يقعون في غيبوبة الجهالة فهم أُسارى لمعرفة بالعقيدة مبتورة عن أصولها ، فلميزان العدل طريق واحد فإذا وجب على الحاكم أن يعمل على إستتاب الأمن و تحقيق العدل لرعيته فيجب أن يكون واقعاً ملموساً و ليس وهماً زائفاً ،
و على الحكام ألا يكونوا خصوماً لربهم، وأن يكونوا عوناً لشعويهم و رعيتهم بعدلهم بين العباد ، ورحمتهم بمن يزودوا عن دينهم و دنياهم التي ارتضاها لنا الله بأن نحيا فيها على شريعته و أحكامه ، وألا يجعلوا منا ضحايا لسياسات جنود الشر في الشرق أو الغرب ، فنحن يوم الحشر الأكبر سنكون حُجَّة عليهم ، فإني والله لا أحب لنفسي ولا لأحد من المسلمين أن يُحرم من رضا ربي ، ولا الفردوس الأعلى من جنته.
جار الظالمون و إستبدوا
لذا فكل الرجاء من حكامنا ، ألا يكونوا عوناً علينا مع أهل الباطل ، وألا ينساقوا وراء جبنهم و خذلانهم و إيثارهم السلامة في الدنيا ، والغنيمة بالراحة والاطمئنان الزائف، أن مجرد التفكر في أيات الله سيجعلهم يعلمون أن الدنيا أوهن عند الله من جناح بعوضة فلما نتكالب عليها و كأنها دنيا الخالدين و ما خلد فيها أحد و لا أستأثر بها أحد ، ملوك و رعية تحت التراب ، فقراء و أغنياء ، قتلة و أبرياء ، الجناة و الضحايا ، الأخيار و الأشرار ، كلهم تحت تراب واحد لا فارق بينهم إلا ما قدمت أيديهم ، و سيقفون يوم العرض على رب واحد ، و أنتم أيها الحكام ستُسألون عن ملايين الرقاب فماذا أنتم فاعلون أمام مالك الملك ،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
من سلسلة نيران صديفة
،،،،،،،،،،
۩۩۩۩۩۩۩۩۩ أ / عبده جمعه ۩۩۩۩۩۩۩۩۩
0 التعليقات:
إرسال تعليق
دام الابداع والرقي فى التواجد نسعد دائماً بعطر تواجدكم