خرجت كعادتى كل صباح بعد أن صليت الفجر فى المسجد ..تلمست السماء بيمينى حين كنت أناجى ربي...أحسست بالرضى والقبول ...حملت مكنستى وأغلقت الباب على زوجتى وأولادى ..أحكمت الباب جيداً...وتوكلت على الله ...
ومع نسمات الصباح النديه كنت أتعطر بعطر الرحمن ...عملى كزبال لم يكن وصمة عار على جبيني ...فكل الاشياء تسير بقادير وسبحانه من يغير ولا يتغير ..توجهت حيت مكان عملى المتواضع ...كانت الاكياس فى كل مكان .
هنا وهناك
مرت الساعات الاولى من النهار
وانا مازلت فى كد وتعب أقوم بعملى الذى رزقنى إياه ربك العالمين
لولاه ما وجدت رغيف الخبر لأولادى ...
كم انت كريماً يا الله ..
أشرقت الشمس وإحمر لهيبها
والعرق يتساقط مني غزيراً
....
...
....
مرت فتاه صغيره ربما تبلغ من العمر 12 عاماً
إبتسمت ألقت التحيه
وإقتربت مني
إقتربت
...
....
....
فتوقفت عن عملى كى لا تتغبر ملابسها
الأنيقه
..
قالت ..شكرا يا عمو
قولت لماذا يا ابنتى تشكريني
قالت ..لانك تقوم بتنظيف الشارع
حتى يكون
جميلا
إبتسمت
بل شكراً لك لأنك
تمرين فيه
يا صغيرتي
إقتربت
أعطتنى منديلاً ربما إثنين
شكرتها
وهمت بالإنصراف
فينة واحده
وجدت فوقي رجلاً كبير الجثه
وأخذ يكيل لى من اللكمات مالا حصر لها
لا ارى غير دماء
فقط
دماء
كل هذا فى لحظات معدوده ...
بعدها توقف
وقام من فوقي..قائلاً
أليس عيباً عليك
أن تتحرش ببنت من سن أولادك..
لا أدرى لماذا سقطت دموعى
فإختلطت بتلك الدماء
كانت الناس حولى كثيره
والكل ينهره
ويوبخه على فعلته
أما إبنته...كانت تبكى
وتقول له
سامحك الله يا ابى
إنه لم يكن يتحرش بى ..بل أنا كنت أشكره فقط وأعطيته منديلا
صرخ الرجل فى إبنته وقال لها ..إذهبي إلى البيت ولى معك كلام آخر
كيف تتكلمين مع تلك الحثاله ..
فقولت ..سامحك الله
فقال لى ..الله لا يسامحك
وذهب
بعض الناس أخذوا يغسلون لى وجهى
من الدم
ومنهم من يواسينى
..كانت دموعى تتساقط وحدها دون تردد
وأنا أقول حسبى الله ونعم الوكيل
...
...
جلست فى زاوية أحد المبانى أبكى وحدى ...ذهبت إلى البيت وبعض الآثار على وجهى صعقت زوجتى ,,
طمأنتها أنها مجرد أنى سقطت فى أحد المصارف
نامت كل جوارحى وقلبى لم ينم .. كانت دموعى تنهمر على وسادتى
............................
كعادتى صليت الفجر وأخذت مكنستى وخرجت
ولكن من وجعى خرجت منى كلماتي....
ربى أنت تعلم أنى فقير وهو غنى ..وأنى ضعيف وهو قوى ..فإختص لى منه بعدلك يا على....غيرت منطقة عملي حتى لا يتحرش بي هذا الثور الهائج مرة أخرى ...
مر يومى بشكل طبيعى وعادى لا جديد فيه ......
أعدت زوجتى الغداء وهممنا أن نتناول غدائنا ..طرق شديد على الباب
صوت ينادى من الخاج أفتح بسرعه..
هرولت فتحت حملونى إثنين بسرعه وفروا مسرعين إلى سياره فارهه أدخلونى فيها
دون اى كلمه
من أنتم .؟؟
ولماذ أخرجتوني من بيتى لماذا
وإلى أين
لم يجاوبنى أحد
دخلنا إلى بيت كبير يبدو أنه لأحد الأثرياء
أدخلونى إلى غرفة كبيره فإذا بهذا الرجل نفسه يجلس على كرسي كبير فقلت له أنت ورجعت إلى الخلف ..ألا يكفيك ما فعلته بي أمام الناس
قال ..والله والله لم أنم البارحة أبدا
كل ما غفلت عينى أراك أمامى وطارق يطرق رأسى بمطرقة لو تراها لصعقت
ويقول لى والله لن أعفو عنك إلا بعد أن يعفو عنك ذالك المسكين الذى نكلت به أمام الجميع ...وركع على قدمى كى أسامحه ..قلت له سامحتك سيدى لا داعى لكل هذا ..قال ..لا سأعتذر لك أمام الجميع وفى الشارع وفى نفس المكان حتى أرد لك كرامتك
وأخرج من جيبه كومة من المال الوفير.......أبيت أن أخذ اى شيئ من المال
لحظة بكيت
وتذكرت قوله تعالى ...كلى إن معي ربى سيهدين...
....................
من ذالك اليوم تغيرت كل حياتى وعملت مع هذا الشخص فى شركته
حيث تعجب عندما علم أنني ..بكالوريوس خدمة إجتماعيه
وآثر أن أعمل عنده كموظف براتب كبير جدا
.....
.........................
وشكرا لكم وإلى لقاء قريب عن ..حاله أخى من حالات ...مواطن مطحون...
كتبت بتاريخ 14\6\2014 أشرف الهنداوى
...
....
....
فتوقفت عن عملى كى لا تتغبر ملابسها
الأنيقه
..
قالت ..شكرا يا عمو
قولت لماذا يا ابنتى تشكريني
قالت ..لانك تقوم بتنظيف الشارع
حتى يكون
جميلا
إبتسمت
بل شكراً لك لأنك
تمرين فيه
يا صغيرتي
إقتربت
أعطتنى منديلاً ربما إثنين
شكرتها
وهمت بالإنصراف
فينة واحده
وجدت فوقي رجلاً كبير الجثه
وأخذ يكيل لى من اللكمات مالا حصر لها
لا ارى غير دماء
فقط
دماء
كل هذا فى لحظات معدوده ...
بعدها توقف
وقام من فوقي..قائلاً
أليس عيباً عليك
أن تتحرش ببنت من سن أولادك..
لا أدرى لماذا سقطت دموعى
فإختلطت بتلك الدماء
كانت الناس حولى كثيره
والكل ينهره
ويوبخه على فعلته
أما إبنته...كانت تبكى
وتقول له
سامحك الله يا ابى
إنه لم يكن يتحرش بى ..بل أنا كنت أشكره فقط وأعطيته منديلا
صرخ الرجل فى إبنته وقال لها ..إذهبي إلى البيت ولى معك كلام آخر
كيف تتكلمين مع تلك الحثاله ..
فقولت ..سامحك الله
فقال لى ..الله لا يسامحك
وذهب
بعض الناس أخذوا يغسلون لى وجهى
من الدم
ومنهم من يواسينى
..كانت دموعى تتساقط وحدها دون تردد
وأنا أقول حسبى الله ونعم الوكيل
...
...
جلست فى زاوية أحد المبانى أبكى وحدى ...ذهبت إلى البيت وبعض الآثار على وجهى صعقت زوجتى ,,
طمأنتها أنها مجرد أنى سقطت فى أحد المصارف
نامت كل جوارحى وقلبى لم ينم .. كانت دموعى تنهمر على وسادتى
............................
كعادتى صليت الفجر وأخذت مكنستى وخرجت
ولكن من وجعى خرجت منى كلماتي....
ربى أنت تعلم أنى فقير وهو غنى ..وأنى ضعيف وهو قوى ..فإختص لى منه بعدلك يا على....غيرت منطقة عملي حتى لا يتحرش بي هذا الثور الهائج مرة أخرى ...
مر يومى بشكل طبيعى وعادى لا جديد فيه ......
أعدت زوجتى الغداء وهممنا أن نتناول غدائنا ..طرق شديد على الباب
صوت ينادى من الخاج أفتح بسرعه..
هرولت فتحت حملونى إثنين بسرعه وفروا مسرعين إلى سياره فارهه أدخلونى فيها
دون اى كلمه
من أنتم .؟؟
ولماذ أخرجتوني من بيتى لماذا
وإلى أين
لم يجاوبنى أحد
دخلنا إلى بيت كبير يبدو أنه لأحد الأثرياء
أدخلونى إلى غرفة كبيره فإذا بهذا الرجل نفسه يجلس على كرسي كبير فقلت له أنت ورجعت إلى الخلف ..ألا يكفيك ما فعلته بي أمام الناس
قال ..والله والله لم أنم البارحة أبدا
كل ما غفلت عينى أراك أمامى وطارق يطرق رأسى بمطرقة لو تراها لصعقت
ويقول لى والله لن أعفو عنك إلا بعد أن يعفو عنك ذالك المسكين الذى نكلت به أمام الجميع ...وركع على قدمى كى أسامحه ..قلت له سامحتك سيدى لا داعى لكل هذا ..قال ..لا سأعتذر لك أمام الجميع وفى الشارع وفى نفس المكان حتى أرد لك كرامتك
وأخرج من جيبه كومة من المال الوفير.......أبيت أن أخذ اى شيئ من المال
لحظة بكيت
وتذكرت قوله تعالى ...كلى إن معي ربى سيهدين...
....................
من ذالك اليوم تغيرت كل حياتى وعملت مع هذا الشخص فى شركته
حيث تعجب عندما علم أنني ..بكالوريوس خدمة إجتماعيه
وآثر أن أعمل عنده كموظف براتب كبير جدا
.....
.........................
وشكرا لكم وإلى لقاء قريب عن ..حاله أخى من حالات ...مواطن مطحون...
كتبت بتاريخ 14\6\2014 أشرف الهنداوى
0 التعليقات:
إرسال تعليق
دام الابداع والرقي فى التواجد نسعد دائماً بعطر تواجدكم