قصة : سألقاك غدا
حائرة هي..
كيف لها أن تقف أمامه بعد كل هذه السنين؟
وهل يجديها أن تبوح له ولو بعينيها أنها لم تنسه ولو للحظة وأنها أحبته في كل لحظة .. وأنهم بتزويجها بسواه لم يفعلوا شيئا الإ قتلها وهي لا تزال تتنفس .. تتنفس؟ هي اصلا لا تتنفس سواه..
وتعود لتحتار أكثر : وماذا يجدي كل هذا؟
فإن أصبحت هي اليوم حرة بعد تجربة فاشلة فهو لم يعد حرا .. صار لإمرأة أهداها طفلا ، طفلا كان من حقها هي .. لم تعشقه آمرأة كما عشقته هي .. ولم تتعذب في هواه امرأة كما قاست هي .. نعم هي .. هي التي حملت منه كل الأماني التي اجهضها الفراق قبل ساعة الولادة.
تتخيله برفقتها يطوقها بذراع ويحمل طفلهما بالأخرى .. تلك المرأة الأخرى .. كم يقتلها إحساس الغيرة وتعصف بها خيالات الضياع .. لتدرك على مضض أنه ضاع منها للمرة الثانية..
لكن تعود لتفكر في لقائهما المرتقب .. أكيد لن تقول له أنها لازالت تعشقه..
ولن تقول له أيضا أنها لسنين كانت تتوق لرؤيته..
إذن ماذا ستقول ؟!!!!
هي .. لا تعرف ما قد تقول .. خائفة هي ومتوجسة من رؤيته.. متلهفة لتملأ عينيها بتقاطيع وجهه .. مشتاقة لبسمة عينيه .. مرعوبة من أن يقتل فيها آخر عرق ينبض بتغاضيه وتعامله معها كامرأة عادية حدث أن جمعتها معه جامعة وأيام دراسة ذات موسم ، ثم انتهى كل شيء إلى غير رجعة.
وصارت حرة .. بعد سنتين قضتهما معلقة في انتظار أن تطلقها المحكمة من زوج رفض أن يمنحها حريتها ورفضت هي أن تبقى رهينة قيده .. قد كانت تروم الطلاق من أجله لكن قيد المرأة الأخرى جاءها من حيث لا تدري ليدمي يديها وقدميها ويذيب قلب عاشقة تغار على حبيبها من لمسة النسيم .
هي لا تلومه ولا تلوم أهلها الذين رفضوه زوجا لها بحجة إنها مخطوبة لإبن عمها منذ صغرهما ولا تلوم حتى زوجته التي سرقت منها حبيبها دون قصد .. هي لا تكرهها .. هي فقط تحبه وتلك هي كل مصيبتها ..تحبه ولا تدري ماذا تفعل بهذا الحب ولا تدري كيف تعيش بدونه وبدون أمل بأن يضمها وإياه بيت ، بدون أمل بأن تصير يوما أما لطفل من صلبه.
كم كان يلزمها من الشجاعة لتبدأ بتقصي أخباره ومعرفة عنوانه الذي تغير كما تغيرت أشياء كثيرة في حياتيهما منذ آخر مرة التقيا ،، يومها لم يكن أي منهما يدري أنها المرة الأخيرة. .. ولم تحسب وهي تتقصى أخباره أن تنصدم بأنه بنى حياة أخرى بدونها ، مع هذا مرغمة هي على المضي نحوه بلا منطق ومتى كان في الحب منطقا.
بيد مرتجفة طلبت رقمه وبصوت مسروق لملمت كلمات تائهة بين ركام البوح :
-ألو ..عادل كيف حالك؟ أنا .. لا أدري هل ستذكرني؟
كلمسة خفيفة على ذاكرة موجوعة بها جاءه صوتها كنغمة حزن عشق لحنها ذات يوم لحدود الجنون وربما لا يزال
- روعة ؟!!!
هتف قلبها برقصة نصر يا إلهي كم كانت تحتاج لأن ينطق باسمها لتدرك أنها لا تزال على قيد الحياة .. لتوقن ان هناك شيء مايزال يستحق أن تعيش من أجله..
واصل أمام صمتها بصوت ملؤه الدهشة :
-لا أصدق .. آخر شيء كنت أتصوره أن أسمع صوتك بعد كل هذه السنين
وساد الصمت مرة أخرى
أحست في كلماته مرارة وعتابا وأشياءا أخرى ، بدأت تندم لاتصالها لكنه واصل :
- روعة اشتقت إليك كثيرا .. كيف حالك وحال الأهل؟
-بخير وأنت؟
-أنا بخير .. طبعا بخير منذ سمعت صوتك وسأكون أفضل بكثير لو ..
توقف فجاءة
كانت تترقب ماذا سيلي لو
لم يمهلها :
-هل يمكن أن اراك؟
ارتبكت فهذه رغبتها ايضا ولكن كيف ولما كل هذا العناء؟ لن يزيدها القرب منه الا عذابا مع هذا ابدت موافقتها بتحفظ.
وجاء سؤاله الذي ظل يتحاشى الوصول إليه غيرة ربما أو كبرياءا لكن فضوله كان أكثر إلحاحا :
-كيف أنت مع زوجك؟
صدمت للوهلة الأولى وخشيت أن يفهم من جوابها أن اتصالها به راجع لكونها تطلقت وتروم أن ترجع المياه لمجاريها.
ترددت لحظة ثم أجابت بصوت هاديء
-انفصلنا منذ أكثر من سنتين ، لكني لم أحصل على طلاقي الا منذ ستة أشهر.
-أنا أسف روعة ، عوضك الله بمن هو أفضل منه.
عبارة كسكين تغرس في قلب امرأة حين يعزيها بها الرجل الذي تهوى ، والذي لا ترى أفضل منه عوضا..
ربما صار يعتبرها مجرد أخت وهي لم تكن تريد أن تكون أختا له ولم تعد تريد أن تكون حبيبة او زوجة له لكنها أيضا تمشي بخطى مترددة في طريق حتما ستتقاطع فيه خطاهما.
هي لا تعرف شيئا ولا تريد شيئا
هي فقط تحبه وتحبه بجنون
وغدا ستلقاه
تود ان تلتهم الوقت لتراه ، تضع رأسها على وسادة الأحلام ، تتقلب هاربة من الحيرة ويتهادى النوم إلى عينيها ليأخذها حيث كل شيء سهل وقريب .. ثم ينام قلبها وهو يدندن أغدا ألقاك أغدا..
كيف لها أن تقف أمامه بعد كل هذه السنين؟
وهل يجديها أن تبوح له ولو بعينيها أنها لم تنسه ولو للحظة وأنها أحبته في كل لحظة .. وأنهم بتزويجها بسواه لم يفعلوا شيئا الإ قتلها وهي لا تزال تتنفس .. تتنفس؟ هي اصلا لا تتنفس سواه..
وتعود لتحتار أكثر : وماذا يجدي كل هذا؟
فإن أصبحت هي اليوم حرة بعد تجربة فاشلة فهو لم يعد حرا .. صار لإمرأة أهداها طفلا ، طفلا كان من حقها هي .. لم تعشقه آمرأة كما عشقته هي .. ولم تتعذب في هواه امرأة كما قاست هي .. نعم هي .. هي التي حملت منه كل الأماني التي اجهضها الفراق قبل ساعة الولادة.
تتخيله برفقتها يطوقها بذراع ويحمل طفلهما بالأخرى .. تلك المرأة الأخرى .. كم يقتلها إحساس الغيرة وتعصف بها خيالات الضياع .. لتدرك على مضض أنه ضاع منها للمرة الثانية..
لكن تعود لتفكر في لقائهما المرتقب .. أكيد لن تقول له أنها لازالت تعشقه..
ولن تقول له أيضا أنها لسنين كانت تتوق لرؤيته..
إذن ماذا ستقول ؟!!!!
هي .. لا تعرف ما قد تقول .. خائفة هي ومتوجسة من رؤيته.. متلهفة لتملأ عينيها بتقاطيع وجهه .. مشتاقة لبسمة عينيه .. مرعوبة من أن يقتل فيها آخر عرق ينبض بتغاضيه وتعامله معها كامرأة عادية حدث أن جمعتها معه جامعة وأيام دراسة ذات موسم ، ثم انتهى كل شيء إلى غير رجعة.
وصارت حرة .. بعد سنتين قضتهما معلقة في انتظار أن تطلقها المحكمة من زوج رفض أن يمنحها حريتها ورفضت هي أن تبقى رهينة قيده .. قد كانت تروم الطلاق من أجله لكن قيد المرأة الأخرى جاءها من حيث لا تدري ليدمي يديها وقدميها ويذيب قلب عاشقة تغار على حبيبها من لمسة النسيم .
هي لا تلومه ولا تلوم أهلها الذين رفضوه زوجا لها بحجة إنها مخطوبة لإبن عمها منذ صغرهما ولا تلوم حتى زوجته التي سرقت منها حبيبها دون قصد .. هي لا تكرهها .. هي فقط تحبه وتلك هي كل مصيبتها ..تحبه ولا تدري ماذا تفعل بهذا الحب ولا تدري كيف تعيش بدونه وبدون أمل بأن يضمها وإياه بيت ، بدون أمل بأن تصير يوما أما لطفل من صلبه.
كم كان يلزمها من الشجاعة لتبدأ بتقصي أخباره ومعرفة عنوانه الذي تغير كما تغيرت أشياء كثيرة في حياتيهما منذ آخر مرة التقيا ،، يومها لم يكن أي منهما يدري أنها المرة الأخيرة. .. ولم تحسب وهي تتقصى أخباره أن تنصدم بأنه بنى حياة أخرى بدونها ، مع هذا مرغمة هي على المضي نحوه بلا منطق ومتى كان في الحب منطقا.
بيد مرتجفة طلبت رقمه وبصوت مسروق لملمت كلمات تائهة بين ركام البوح :
-ألو ..عادل كيف حالك؟ أنا .. لا أدري هل ستذكرني؟
كلمسة خفيفة على ذاكرة موجوعة بها جاءه صوتها كنغمة حزن عشق لحنها ذات يوم لحدود الجنون وربما لا يزال
- روعة ؟!!!
هتف قلبها برقصة نصر يا إلهي كم كانت تحتاج لأن ينطق باسمها لتدرك أنها لا تزال على قيد الحياة .. لتوقن ان هناك شيء مايزال يستحق أن تعيش من أجله..
واصل أمام صمتها بصوت ملؤه الدهشة :
-لا أصدق .. آخر شيء كنت أتصوره أن أسمع صوتك بعد كل هذه السنين
وساد الصمت مرة أخرى
أحست في كلماته مرارة وعتابا وأشياءا أخرى ، بدأت تندم لاتصالها لكنه واصل :
- روعة اشتقت إليك كثيرا .. كيف حالك وحال الأهل؟
-بخير وأنت؟
-أنا بخير .. طبعا بخير منذ سمعت صوتك وسأكون أفضل بكثير لو ..
توقف فجاءة
كانت تترقب ماذا سيلي لو
لم يمهلها :
-هل يمكن أن اراك؟
ارتبكت فهذه رغبتها ايضا ولكن كيف ولما كل هذا العناء؟ لن يزيدها القرب منه الا عذابا مع هذا ابدت موافقتها بتحفظ.
وجاء سؤاله الذي ظل يتحاشى الوصول إليه غيرة ربما أو كبرياءا لكن فضوله كان أكثر إلحاحا :
-كيف أنت مع زوجك؟
صدمت للوهلة الأولى وخشيت أن يفهم من جوابها أن اتصالها به راجع لكونها تطلقت وتروم أن ترجع المياه لمجاريها.
ترددت لحظة ثم أجابت بصوت هاديء
-انفصلنا منذ أكثر من سنتين ، لكني لم أحصل على طلاقي الا منذ ستة أشهر.
-أنا أسف روعة ، عوضك الله بمن هو أفضل منه.
عبارة كسكين تغرس في قلب امرأة حين يعزيها بها الرجل الذي تهوى ، والذي لا ترى أفضل منه عوضا..
ربما صار يعتبرها مجرد أخت وهي لم تكن تريد أن تكون أختا له ولم تعد تريد أن تكون حبيبة او زوجة له لكنها أيضا تمشي بخطى مترددة في طريق حتما ستتقاطع فيه خطاهما.
هي لا تعرف شيئا ولا تريد شيئا
هي فقط تحبه وتحبه بجنون
وغدا ستلقاه
تود ان تلتهم الوقت لتراه ، تضع رأسها على وسادة الأحلام ، تتقلب هاربة من الحيرة ويتهادى النوم إلى عينيها ليأخذها حيث كل شيء سهل وقريب .. ثم ينام قلبها وهو يدندن أغدا ألقاك أغدا..
بقلم ليلى بروك
عن Unknown
0 التعليقات:
إرسال تعليق
دام الابداع والرقي فى التواجد نسعد دائماً بعطر تواجدكم