مــــَلَكُ الْمـــــَوْت- - - د/حسني سيد احمد
&&&&&&&&&&
مَلَكُ الْمَوْت يقبعُ بأعلى منزلى
يهبطُ الدرجُ يقتربُ من مقعدي
العمُ عزرائيلُ يتمطى بمحاجري
لا زال يتحسس ثغرات الأوجاع
لينفذُُ عبرَ الرأس أو القلب بدون صراع
العطبُ الباقى فى النفسِ لن يميتنا
لكن الآلام تنبضُ فى عظامنا
يطرقُ هناك فوقَ العينان
لازالت بارقةُ تلمع
رغمَ نزيفُ الدمع
فالعصبِ هناك صريع
يمزقُ بداخلى كل الوجد
ويصنعُ فى جداري شرخ
فأرممهُ وأملأهُ بأسا حتى يشتد
فيهادنُ ملاكُ الموتْ
حتى يجدنى من الكلائمِ قد أثملتْ
يتسللُ يتحسسُ منى النبض
ويترجلُ بحجراتِ القلب
فلم يجدْ له درب
ينتظرُ حتى يأتهِ من الله الأمرِ
إن كنتَ تطلبنا
فلكَ ساعةُ تأتى لتمر
لا أخافْ الموت
مهما قبعتْ .. ومهما أصررتْ
هنيهةُ ويهبطُ المساءُ
فلا تتعجلْ القضاءُ
كم أنتَ قاسي أيها المَلَكُ
للأرواحِ قابضٍ وسفاك
أصبحنا على أعتابِ المنزلِ
ننتظرُ ضيافتكَ
تأخُذنا على جناحيكَ ونذهبُ معكَ
أذهبُ وتشممُ رائحة الموت هناك
ثم أعدُ الكرةَ
حول كلائم هذه المسرةِ
ستنجحُ هذه المرةِ
وتعلمُ ألا تأتينا بغتة
ولا تقبعْ فوقَ سطح المنزل
لا زال الجسدُ لم يتهدلْ
يا أيها المأمورُ لا تتعجلْ
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
د/حسني سيد احمد حسين
عن الشاعر أشرف الهنداوى

0 التعليقات:
إرسال تعليق
دام الابداع والرقي فى التواجد نسعد دائماً بعطر تواجدكم