الأن ... يلفني الصقيع
الأن يملكني الضياع
ولا زلت أرقص من الوجع
غربتان ياااا الله ... غربتان
غربةٌ عن نفسي فأكرهها
وغربةُ النفسِ كألفِ موتةٍ بدونِ صوت
تموتُ النفسُ وهي حيةٌ
فيصيرُ الجسدُ كفنٌ لها
فتئنُ فأتراقص من الوجع
وغربةٌ تشتتني في الوطن
تنتشل مني سعادة كنت أتمناها
تفتت عظامي وتسلخني وتقتلني
فيهزمني الألم فأتراقص من الوجع
أسير علي الدرب
أنظر في كل الوجوه
فأجد كل الوجوه تشبهني
كلها لها نفس التجاعيد
كلها تحمل نفس الندوب
كلها مثلي ترقص من الوجع
كلها تئن من المفردات
فمفردات الحياة محتلة
بقوانين وضعية حمقاء
لا تراعي طفلة في غزة تموت
او أرملة في الشام تبكي زوجها
أو شعب يقتات جوعه وهو يملك النيل
قوانينا الحمقاء تسحقنا
فلا تنظر للفرات حين تسربل بالدم
ولا للصومالِ حين أنهكه المرض
ولا تذكر أننا يوما كنا في أعلي الجبل
أيها المارون علي السطور
يكفيني دمعة رحمة من مأقيكم
كي أعود للحياة
فأنا لا زالت عروبتي تحيا بنبضكم
فيا أيها الراقصون مثلي من الوجع
أجيبوني
هل مازال بداخلنا شيءٌ من أمل ؟؟؟؟؟؟؟
بقلم : سيد عبده
30\7\2014
7:00 مساء
القاهرة
المشاركات
0 التعليقات:
إرسال تعليق
دام الابداع والرقي فى التواجد نسعد دائماً بعطر تواجدكم