تــــــاقَ الـــيـــراعُ
.
ألـلـهُ يـحـكمُ فــي الأكــوانِ والأمــمِ
لا نـبـتـغي بـــدلاً لــلـهِ مـــنْ حـكـمِ
.
.
يـــاربُّ إنّـــي ضـعـيفٌ هـالـكٌ غـرقـاً
فـي لـجّةِ الأثم فرداً غيرَ ذي حشمِ
.
أصـرّفُ الـوجهَ في الأنحاء يحبسني
عــنِ الـتـضرعِ قـلـبٌ مـلـؤهُ نـدمـي
.
ومـطـرقٌ هـامـتي يـجتاحني خـجلٌ
لـسـعاً يـعـذبني كـالـنارِ فـي أدمـي
.
أقـول لـلنفس فـالرحمن قد شرعت
أبــوابــهُ تــوبــةً تــدعـوكَ فـاقـتـحمِ
.
لاتــحـزنـنَّ لــهـذا الـعـيـشِ مـكـتـئباً
هـيَ الـلعاعةُ هـانَ الـخطبُ لم يدمِ
.
إذا اسـتـبدّتْ بـكَ الأنـواءُ لـيسَ لـها
سوى الدعاءِ إلى الخلّاقِ ذي النعمِ
.
فـجـئتُ مـلـتمساً عـفـواً ومـشتملاً
حــبـاً لـخـيـرِ نــبـيٍّ سـاريـاً بـدمـي
.
تـاقَ الـيراعُ إلـى مدحِ الحبيبِ هوىً
بـخاتمِ الـرُّسْل لاحـشواً مـنَ الـكلمِ
.
تـباشرَ الـقلبُ فـي عـيدِ الـنبيِّ وقدْ
يستبشرُ القلبُ والأحشاءُ في ضرمِ
.
نـبـيـنـا رفــعــةُ الإنــسـانِ إسـوتـنـا
فـــاقَ الـمـلائـكِ فــانٍ أيـمـا شـمـمِ
.
أضــحـى لـكـلِّ الـبـرايا قــدوةً مـثـلاً
تــرنـو ألــي قـربـهِ والــدركُ بـالـهممِ
.
يــصـارعُ الـيـتـمَ والأوجــاعَ مـحـتملاً
مــنَ الـمـصاعبِ مــا قـدْ آد بـالقممِ
.
وقـــدْ عــنـا وجــهـهُ لــلـهِ مـنـصـرفاً
عـــنِ الـمـغـانمِ والأوضـــارِ والـنـهـمِ
.
تـعـلـقتْ نـفـسـهُ الـمـلكوتَ تـائـقةً
إلـى ذرى الـملأ الأعـلى بـلا عـظمِ
.
هـوَ الـكمالُ إذا مـا الأنفسُ اكتملتْ
تـسمو على الطينِ والاثقالِ والوخمِ
.
عـانى الـحياةَ وكمْ عانى الحبيبُ ألا
يـالهفَ قـلبي رسـولُ الله في التُّهمِ
.
هــذا يـقـولُ أتــى بـالسحرِ يـصرفنا
عـــنِ الـغـرانـيقِ يـتـلـو آثــمَ الـكـلمِ
.
وذاكَ يـزعـمُ أنَّ الـمـصطفى نـفـثتْ
فـــي روعــهِ نـفـحاتُ الـشـعرِواللممِ
.
كــذبــاً وفــريــةَ دجـالـيـنَ إذْ نـعـتـوا
الـقـرآنَ وهـوَ سـماءُ الـعلمِ والـحكمِ
.
لاهــمَّ صــلِّ عـلـى الـمختارِ هـاديَنا
خـيرِ الـخليقةِ فـي فـضلٍ وفي كرمٍ
.
يـاسـيدي يـاأبا الـزهراءِ قـدْ جـمحتْ
بـيَ الـعروضُ هـوىً مـاغرّني نغمي
.
لـكـننّي شـفّـني شـوقٌ وبـرَّحَ بـي
لـلـحوضِ صــادٍ فـهـلّارشفةً لـفمي
.
على البسيطِ بسطتُ النظمَ متخذاً
مـنـهُ رسـالـةَ حــبِّ والـفؤادُ هـمي
.
أحـــمـــد قـــطـــيـــش
عن Unknown