مجله أدبيه؛ثقافيه؛إجتماعيه ؛شامله.. .

Kamal Salama@@@كل يوم حكايه

ترقبوا منا كل يوم حكايه بمناسبة شهر رمضان المبارك ، كل يوم حكايه للصغار والكبار وسنتناول كل يوم شخصيه تاريخيه لاحد القاده العظام الذين تركوا اثر واضح على التاريخ العربي والاسلامي 
اليوم : العاشر من رمضان المبارك عام ألف وأربعمائه وستة وثلاثون هجريه الموافق السابع والعشرون من شهر يونيو عام الفان وخمسة عشر للميلاد 
---
فتح بلغاريا – بقيادة بايزيد الاول ابن السلطان مراد 
بعد استشهاد السلطان مراد اهتم ابنه بايزيد الأول (791-805 هـ/1389-1402م) اهتماماً كبيراً بالشؤون العسكرية فاست
هدف الإمارات المسيحية في الأناضول، وخلال عام أصبحت تابعة للدولة العثمانية. وكان بايزيد كمثل البرق في تحركاته بين الجبهتين البلقانية والأناضولية؛ ولذلك أطلق عليه لقب "الصاعقة".
بعد أن تم التفاهم مع الصرب وجه بايزيد ضربه خاطفة في عام (797هـ/1393م) إلى بلغاريا، فاستولى عليها وأخضع سكانها. وكان لسقوط بلغاريا في قبضة الدولة العثمانية صدىً هائلاً في أوروبا وانتشر الرعب والفزع والخوف أنحاءها وتحركت القوى المسيحية الصليبية للقضاء على الوجود العثماني في البلقان.
قام سيجسموند ملك المجر والبابا بونيفاس التاسع بالدعوة لتكتل أوروبي صليبي مسيحي ضد الدولة العثمانية، وكان ذلك التكتل من أكبر التكتلات التي واجهتها الدولة العثمانية في القرن الرابع عشر الميلادي من حيث عدد الدول التي اشتركت فيه، ثم أسهمت فيه بالسلاح والعتاد والأموال والقوات وبلغ العدد الإجمالي لهذه الحملة الصليبية 120000 مقاتل من مختلف الجنسيات (ألمانيا وفرنسا إنجلترا واسكتلندا وسويسرا ولوكسمبرج والأراضي المنخفضة الجنوبية وبعض الإمارات الايطالية).
وتحركت الحملة عام (800هـ/1396م) إلى المجر، ولكن زعماءها وقادتها اختلفوا مع سيجسموند قبل بدء المعركة.
فقد كان سيجسموند يؤثر الانتظار حتى يبدأ العثمانيون الهجوم، ولكن قواد الحملة شرعوا بالهجوم، وانحدروا مع نهر الدانوب حتى وصلوا إلى نيكوبوليس شمال البلقان وبدؤوا في حصارها وتغلبوا في أول الأمر على القوات العثمانية، إلا أن بايزيد ظهر فجأة ومعه حوالي مئة ألف جندي، وهو عدد يقل قليلاً عن التكتل الأوروبي الصليبي، ولكنه يتفوق عليهم نظاماً وسلاحاً، فانهزم معظم النصارى ولاذوا بالفرار والهروب وقتل وأسر عدد من قادتهم.
وخرج العثمانيون من معركة نيكوبوليس بغنائم كثيرة وفيرة واستولوا على ذخائر العدو. وفي نشوة النصر والظفر قال السلطان بايزيد إنه سيفتح إيطاليا ويطعم حصانه الشعير في مذبح القديس بطرس بروما.
لقد كان ذلك النصر المظفر له أثر على بايزيد والمجتمع الإسلامي، فقام بايزيد ببعث رسائل إلى كبار حكام الشرق الإسلامي يبشرهم بالانتصار العظيم على النصارى، واصطحب الرسل معهم إلى بلاطات ملوك المسلمين مجموعة منتقاة من الأسرى المسيحيين باعتبارهم هدايا من المنتصر ودليلاً مادياً على انتصاره.
واتخذ بايزيد لقب (سلطان الروم) كدليل على وراثته لدولة السلاجقة وسيطرته على كل شبه جزيرة الأناضول.
وبعد الانتصار العظيم الذي حققه العثمانيون في معركة نيكوبوليس ثبت العثمانيون أقدامهم في البلقان، حيث انتشر الخوف والرعب بين الشعوب البلقانية، وخضعت البوسنة وبلغاريا إلى الدولة العثمانية واستمر الجنود العثمانيون يتتبعون فلول النصارى في ارتدادهم. وعاقب السلطان بايزيد حكام شبه جزيرة المورة الذين قدموا مساعدة عسكرية للحلف الصليبي.
شاركها في جوجل+

عن Unknown