قصة أنثى ولكن...لأشرف الهنداوى.....الجزء الثانى....
(2)
خلف ذلك الجدار العالى كان باب كبير يقف عليه حارسيين مسلحين وخلف هذا الباب
باب أقل حجماً وخلف هذا الباب عدة أبواب صغيره وفوق كل باب قفل كبير
فى أحد تلك الغرف الضيقه كانت قابعة هناك فى أحد أركان تلك الغرفه
تتناول طعام الإفطار ...
أحست بقيضة قويه ترفعها من شعرها المحلول بكل قسوه
لم تكن بيد رجل قوى البنيه لا
لكنها كانت يد إمرأة إعتادت على فعل هذا منذ زمن بعيد
هى قسوة لا تتناسب مع طبيعتها كإمرأه .. ربما تتناسب مع طبيعة عملها كسجانه
أخذتها بلا رحمة بلا كلمه واحده
زجت بها داخل القفص الحديدى بلا رأفه مثلها مثل القدر الذى زج بها إلى بيت زوجها
ذلك الوغد (لا رحمة الله عليه )
............................
وقفت أمال
خلف القضبان هزيلة الجسد رسم الحزن على ملامحها لوحة هزلية سوداء
فقد نالت منها أيام السجن الخمسة عشر (15) كل نضارتها وحيويتها المعهوده
وقفت فى وسط هذا الحشد من الناس التى تنتظر الحكم فى القضيه
القنبله كما يدعون
وقبل أن يدخل القاضى إلى قاعة المحاكمه إقترب من القفص المحامى قائلاً
لا تقلقى فأنا وزملائى مكلفون بالدفاع عنك من قبل منظمة حقوق الانسان
وجمعيات حقوق المرأه...
نظرت إليه بإستنكار شديد مغلف بالدهشه ..
.........
دخلوا القضاه تبوءوا مقاعدهم
قال القاضى..الدفاع يحب أن يضيف شيئا ما
..وقف أحدهم..
سيادة القاضى أرجو من عدالتكم تحويل المتهمه للكشف عليها
..هنا صرخت أمال لا لا لا لا لست مريضه
فتكلم القاضى
نعم ندرك انك لستى مريضه إذن فلتتكلمى لماذا كل هذا الصمت
تكلمى يا أمال .....
تكلمى ...
إستدارت أمال بظهرها قليلا
وكشفت عن ظهرها دون كلمه فبدت كل أثار التنكيل واضحة للعيان
نهرها القاضى بشده
ماذا تفعلين (إسترى نفسك )
إستدارت أمال قائلة عذراً سيادة القاضى
رد قائلا ..
هل كان يضربك بكل هذه الوحشيه
..نعم
وكثيرا ما كنت أذهب لبيت أهلى فكان يأتى ويعتذر ويطلب المغفره
وبطبيعة الحال كأى إمرأة تريد الاستقرار دائماً كنت أسامحه وأعود معه
بعد إلحاح الأهل
..ولماذا كان يضربك بكل هذه القسوه ؟؟
تكلمى يا أمال ..
لماذا ؟؟
تلوذ بالصمت مجدداً وتنحنى باكية بشده
تكلمى الصمت ليس فى صالحك
تلملم ثوبها وحروفها
نعم سيادة القاضى سأتكلم
وليذهب الحياء إلى الجحيم ..
تحاول أن تنتزع الكلمات من جوفها إنتزاعاً....
الحقيقه سيادة القاضى ..........................
الحقيقه ...........................
الحق.........يقه
فجأة تسقط على الارض فاقدة للوعى
فتعالت الاصوات وساد الهرج والمرج داخل القاعه
..................................
.............
وإلى لقاء مع الحزء الثالث من (أنثى ولكن )
..................................................................................................
*****************************************************
**************************************************
***********************************
(2)
خلف ذلك الجدار العالى كان باب كبير يقف عليه حارسيين مسلحين وخلف هذا الباب
باب أقل حجماً وخلف هذا الباب عدة أبواب صغيره وفوق كل باب قفل كبير
فى أحد تلك الغرف الضيقه كانت قابعة هناك فى أحد أركان تلك الغرفه
تتناول طعام الإفطار ...
أحست بقيضة قويه ترفعها من شعرها المحلول بكل قسوه
لم تكن بيد رجل قوى البنيه لا
لكنها كانت يد إمرأة إعتادت على فعل هذا منذ زمن بعيد
هى قسوة لا تتناسب مع طبيعتها كإمرأه .. ربما تتناسب مع طبيعة عملها كسجانه
أخذتها بلا رحمة بلا كلمه واحده
زجت بها داخل القفص الحديدى بلا رأفه مثلها مثل القدر الذى زج بها إلى بيت زوجها
ذلك الوغد (لا رحمة الله عليه )
............................
وقفت أمال
خلف القضبان هزيلة الجسد رسم الحزن على ملامحها لوحة هزلية سوداء
فقد نالت منها أيام السجن الخمسة عشر (15) كل نضارتها وحيويتها المعهوده
وقفت فى وسط هذا الحشد من الناس التى تنتظر الحكم فى القضيه
القنبله كما يدعون
وقبل أن يدخل القاضى إلى قاعة المحاكمه إقترب من القفص المحامى قائلاً
لا تقلقى فأنا وزملائى مكلفون بالدفاع عنك من قبل منظمة حقوق الانسان
وجمعيات حقوق المرأه...
نظرت إليه بإستنكار شديد مغلف بالدهشه ..
.........
دخلوا القضاه تبوءوا مقاعدهم
قال القاضى..الدفاع يحب أن يضيف شيئا ما
..وقف أحدهم..
سيادة القاضى أرجو من عدالتكم تحويل المتهمه للكشف عليها
..هنا صرخت أمال لا لا لا لا لست مريضه
فتكلم القاضى
نعم ندرك انك لستى مريضه إذن فلتتكلمى لماذا كل هذا الصمت
تكلمى يا أمال .....
تكلمى ...
إستدارت أمال بظهرها قليلا
وكشفت عن ظهرها دون كلمه فبدت كل أثار التنكيل واضحة للعيان
نهرها القاضى بشده
ماذا تفعلين (إسترى نفسك )
إستدارت أمال قائلة عذراً سيادة القاضى
رد قائلا ..
هل كان يضربك بكل هذه الوحشيه
..نعم
وكثيرا ما كنت أذهب لبيت أهلى فكان يأتى ويعتذر ويطلب المغفره
وبطبيعة الحال كأى إمرأة تريد الاستقرار دائماً كنت أسامحه وأعود معه
بعد إلحاح الأهل
..ولماذا كان يضربك بكل هذه القسوه ؟؟
تكلمى يا أمال ..
لماذا ؟؟
تلوذ بالصمت مجدداً وتنحنى باكية بشده
تكلمى الصمت ليس فى صالحك
تلملم ثوبها وحروفها
نعم سيادة القاضى سأتكلم
وليذهب الحياء إلى الجحيم ..
تحاول أن تنتزع الكلمات من جوفها إنتزاعاً....
الحقيقه سيادة القاضى ..........................
الحقيقه ...........................
الحق.........يقه
فجأة تسقط على الارض فاقدة للوعى
فتعالت الاصوات وساد الهرج والمرج داخل القاعه
..................................
.............
وإلى لقاء مع الحزء الثالث من (أنثى ولكن )
..................................................................................................
*****************************************************
**************************************************
***********************************
عن Unknown

0 التعليقات:
إرسال تعليق
دام الابداع والرقي فى التواجد نسعد دائماً بعطر تواجدكم