جَـــاءَتْ بِوَجْــهٍ كَأَنَّ البَــدْرَ بَرْقَعَـهُ
نُوراً عَلَى مَائِسٍ كالغُصْنِ مُعْتـدِلِ
إحْدى يَدَيْها تُعاطينِي مْشَعْشَعةً
كَخَدِّهـــا عَصْفَرَتْهُ صبْغَةُ الخَجَــلِ
ثُمَّ اسْـــتَبَدَّتْ وقالَتْ وهْيَ عالِمَة
بِمَا تَقُولُ وشَمْسُ الـرَّاحِ لَمْ تَفِـــلِ
لاَ تَرْحَلَنَّ فَمَا أَبْقَيْــتَ مِنْ جَلَـــدِي
مَا أَسـتَطِيعُ بِهِ تَودِيــعَ مُرْتَحِــــلِ
وَلاَ مِنَ النَّومِ مَا أَلقَى الخَيَالَ بِهِ
وَلاَ مِنَ الدَّمْعِ مَا أَبْكِي عَلَى الطَّلَلِ
.....................................................................................
لطالما راقت لي هذه الأبيات.................. وهي منسوبة ليزيد بن معاوية الأموي ورغم أنني دائماً ما أشكك
في نسبتها إلى ذلك الشاعر وإلى ذلك العصر بيد انني أحببت ان أنسج على منوالها قصيدة تصف موقفاً راق
لي مع عدم الالتزام بنفس حركة الرويّ .......... فقلت
لـقـــــــــــــــاء
سـَرَتْ صَباحــــا ًوَنورُ الْفَجْـــر ِ قَد ْثَمِــــلا
فَوّاحَـــــةٌ كَنَســــــــيم ِ الآس ِ تَنْتَقِـــــل ُ
لَحَـظْتُها حِينَ تَخْــــطو فــَـوْقَ أَوْر ِدِتــَي
تَدْنـــو إلَىَّ وَنــــارُ الشَّــــوْق ِتـَشـْـــتَعِل ُ
حَتْى غَدَتْ في مَكان ٍ حَيْث ُ تَسْـمَعُني
فَقُلــْت ُ أَهـــْـلا ًوَسَـــهْلاً قَدْدَنا ألأمـَـــل ُ
يا مــاءَ عَيْني وَحـَـقِّ الْحُــبَّ قَدْ ظَمِــأتْ
مِنّي الْعـــُـروقُ فَهَلْ لي مِنـْكِ أنْتَهــِـــلُ
فَأطْرَقــَتْ رَأسَـــــــها و َالْوَجْهُ مُـمْتَقـِــعٌ
قَدْ اسْتَقى مِنْ نَبيــــذ ٍ كَأْسُهُ الـْخَــجـَـلُ
أرَْدَفْت ُيا مُنْيـَــتي قَدْ زادَنـــــي رَهــَــقاً
شـَـــذا الْحَيـــــاء ُ أنا مِنْ شَـــمِّه ِثَمِـــلُ
وَبـــادَرَتْ شـَـفَتــي لِـلْـجــيدِ تـَـلـْـثـُـمُـهُ
أرْسـْـلْتُهـــا قُبْـلـَـة ًبالتَّــوْق ِ تَـشْـتَمِـلُ
فاسْتنَقَذَتْ جيــدَها مِنـْي عَلـى وَجـَــل ٍ
تَـــــزوغُ مِنــّـي كَظَبْــــي ٍ مَسَّـهُ بــَلَـلُ
نادَيـْتُــها لــَنْ تُـــراعي يــا مُـعَـذَّبـَتــــي
أرَدْتُ خــَــــيْراً وَلَـكـِنْ هـَـــزَّني الجَّـــــذَلُ
أغــــارُ مـنّي عَــلي أعــطـافِ فـاتـِنَـــتـي
أصْــبو لِوَصْـلٍٍ وَما مِنْ شِــيمَتـي الْحِـيَلُ
شعر : أحمد قطيش
...............................................
يجدر التنويه أن اللوحة المرفقة هي من أعمال الفنان المبدع والمفكر الإسلامي الفرنسي الجزائري العظيم
ألفونس أيتين دينييه ( ناصر الدين ) 1861 م ـــــ 1929 م مؤ لف كتاب أشعة خاصة بنور الإسلام وهو المدفون في
بوسعادة في الجزائر عليه رحمة الله

