(الأنزلاق القاتل)
لو أبصرنا عند نزول المطر أذا كان شديد الهطول
أو رقيق في ملامسته للأرض.. ماذا يحدث ....
فالننظر بتمعن ودقه..
كالذي يلامس جسده شيء رقيق
ولكن مؤلم وفي سواد ليل دامس أدهم
لا يرحم رقة العين أن تبصر ...
ولاتستطيع العين ان تراه
لصغر حجمه بالنسبه لأنعكاسات العين المجرده ..
فيصبح شديد التركيز بالبصر على ذلك الشيء لكي يراه ....
ولكنه مهما أبصر لا يراه....
ولكن هناك شيء في جسده يؤلمه ويشتكي منه.....
وهذا ما قلناه هو منظر تقريبي لما يحدث للنفس..
اذا اشتكت من شيء ألمها ولم تراه
فتصاحبه الدهشه والفزع من ذلك الشيء الغريب
ولكن فلنعود لحكايتنا
مع المطر والارض
أبصر معي جيدا اخي القارىء العزيز ......
ماذا يحدث
أذا كان المطر شديد الهطول
فتصبح قطراته الرقيقه كالحجر
تدمر وتقتلع كل من يكون في طريقها
وتجرفه الى هاوية وادي سحيق لا يعرف الرحمة
وكأن الجبال أحتلت مكان السحاب
وأمطرت علينا حجرا بدلا من الماء
وكأن الأرض الذي سقطت عليها
لم تكن يوما بها حياة ولم تعمر من قبل
وكل شيء كان مستقرا فيها أصبح هشيما تذروه الرياح والمياه
وأما اذا كان رقيقا في هطوله...
فكأنه يداعب الارض
ويلاطفها بين أخاديدها ويتغلغل في قلبها
كأنه عاشق أستقر في قلب حبيبته
وهاجت له أستقبالا كل المشاعر الطيبه ...مع صدق النيات
والورود والزهور عزفت له أجمل الألحان وتراقصت على نغماته
عند نزوله عليها ...وهو يعانقها بشده
كحبيب لحبيبة في لحظة لقاء رائعه رقيقه بعد فراق طويل
وهكذا أنتم ايها الكاتبون لكل جميل ..شعر...او نثر..
او قصه.....او مقاله
يامن تربعتم على قلوب الناس ومشاعرهم
وأفكارهم وأحاسيسهم
فتلونت كلماتكم بكل ما هو جميل
فجعلتم من المشاعر امواج هائجه لتسقبل حبيب
ومن الورد بسمات لا تنتهي لجمالها
والقلوب مساكن أركانها اشتياق وارضها لوعه
وسقفها حب وردي تنحني له كل الألوان لجماله
بين عيون البشر...
وهذا كله هو مطر رقيق نافع دافء
تعشقه كل القلوب
ولكن عندما تكون الاباحيه
في الكلمات هي لونها الاصيل
واستدراج القلوب نحوه الشهوه اللاأخلاقيه
فتصبح هي رفيق للشيطان ومطيعه له بكل امر
فتسلب محاسن الاخلاق
وتحرم الخير في كل مذاق
وتجعل بينها وبين طاعة الرحمن فراق
وتجعل فعل المنكرات على قدم وساق
وتجعل من الفراق كالعناق
وتستبيح الأعراض بالنفاق
وأطفأت النور في كل زقاق
وتكون سرعة السيئات كالبراق
فتذكروا يوما ليس فيه حبيب أو رفيق
فأنتبهوا يارفاق
فهذا هو معنى الانزلاق
أو رقيق في ملامسته للأرض.. ماذا يحدث ....
فالننظر بتمعن ودقه..
كالذي يلامس جسده شيء رقيق
ولكن مؤلم وفي سواد ليل دامس أدهم
لا يرحم رقة العين أن تبصر ...
ولاتستطيع العين ان تراه
لصغر حجمه بالنسبه لأنعكاسات العين المجرده ..
فيصبح شديد التركيز بالبصر على ذلك الشيء لكي يراه ....
ولكنه مهما أبصر لا يراه....
ولكن هناك شيء في جسده يؤلمه ويشتكي منه.....
وهذا ما قلناه هو منظر تقريبي لما يحدث للنفس..
اذا اشتكت من شيء ألمها ولم تراه
فتصاحبه الدهشه والفزع من ذلك الشيء الغريب
ولكن فلنعود لحكايتنا
مع المطر والارض
أبصر معي جيدا اخي القارىء العزيز ......
ماذا يحدث
أذا كان المطر شديد الهطول
فتصبح قطراته الرقيقه كالحجر
تدمر وتقتلع كل من يكون في طريقها
وتجرفه الى هاوية وادي سحيق لا يعرف الرحمة
وكأن الجبال أحتلت مكان السحاب
وأمطرت علينا حجرا بدلا من الماء
وكأن الأرض الذي سقطت عليها
لم تكن يوما بها حياة ولم تعمر من قبل
وكل شيء كان مستقرا فيها أصبح هشيما تذروه الرياح والمياه
وأما اذا كان رقيقا في هطوله...
فكأنه يداعب الارض
ويلاطفها بين أخاديدها ويتغلغل في قلبها
كأنه عاشق أستقر في قلب حبيبته
وهاجت له أستقبالا كل المشاعر الطيبه ...مع صدق النيات
والورود والزهور عزفت له أجمل الألحان وتراقصت على نغماته
عند نزوله عليها ...وهو يعانقها بشده
كحبيب لحبيبة في لحظة لقاء رائعه رقيقه بعد فراق طويل
وهكذا أنتم ايها الكاتبون لكل جميل ..شعر...او نثر..
او قصه.....او مقاله
يامن تربعتم على قلوب الناس ومشاعرهم
وأفكارهم وأحاسيسهم
فتلونت كلماتكم بكل ما هو جميل
فجعلتم من المشاعر امواج هائجه لتسقبل حبيب
ومن الورد بسمات لا تنتهي لجمالها
والقلوب مساكن أركانها اشتياق وارضها لوعه
وسقفها حب وردي تنحني له كل الألوان لجماله
بين عيون البشر...
وهذا كله هو مطر رقيق نافع دافء
تعشقه كل القلوب
ولكن عندما تكون الاباحيه
في الكلمات هي لونها الاصيل
واستدراج القلوب نحوه الشهوه اللاأخلاقيه
فتصبح هي رفيق للشيطان ومطيعه له بكل امر
فتسلب محاسن الاخلاق
وتحرم الخير في كل مذاق
وتجعل بينها وبين طاعة الرحمن فراق
وتجعل فعل المنكرات على قدم وساق
وتجعل من الفراق كالعناق
وتستبيح الأعراض بالنفاق
وأطفأت النور في كل زقاق
وتكون سرعة السيئات كالبراق
فتذكروا يوما ليس فيه حبيب أو رفيق
فأنتبهوا يارفاق
فهذا هو معنى الانزلاق
طلال السامرائي
11\11\2014
11\11\2014
عن Unknown
0 التعليقات:
إرسال تعليق
دام الابداع والرقي فى التواجد نسعد دائماً بعطر تواجدكم